8/26/2015 05:50:00 م www.ahmedreyadh.com 0 جورج قرداحي يلتقي خامنئي: مصافحته ذكرتني بمصافحتي الإمام الخميني.. كلامه الحكيم فرصة نادرة.. وسوريا تتعرض إلى مؤامرة.. وتوقف عملي مع mbc بسبب مواقفي طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش: أعرب الإعلامي اللبناني “جورج قرداحي” عن “سعادته البالغة للفرصة النادرة، و التي لا تتكرر عندما التقيت قائد الثورة السيد علي الخامنئي – أدامه الله – و مصافحته ، والتي ذكرتني بلقاء الامام الخميني في نوفل لوشاتو عام ۱۹۷۹ عندما كنت اعمل في اذاعة مونت كارلو الفرنسية”، كما عبر عن اعتقاده بأن “سوريا تتعرض الى مؤامرة”، وأضاف: “قلت هذا الكلام منذ أربع سنوات ونصف ، و كنت من اول من شككوا بمصداقية ما يسمى بثورات الربيع العربي ، ولذلك دفعت ثمن مواقفي الصريحة”. وتحدث جورج قرداحي، لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية، خلال زيارته طهران الأسبوع الماضي للمشاركة في اجتماع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، عن لقائه المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث أعرب – وفقاً للوكالة – “عن سعادته الغامرة لهذه الفرصة النادرة و التي لا تتكرر”، وقال : “عندما التقيت قائد الثورة وصافحته ، ذكرني ذلك بلقائي الامام الخميني الراحل في نوفل لوشاتو عام 1979 عندما كنت أعمل حينذاك في اذاعة مونتي كارلو الفرنسية” . ورداً على سؤال للوكالة حول قراءته لخطاب آية الله خامنئي خلال استقباله المشاركين بمؤتمر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، قال قرداحي : “في الحقيقة أنا لست مخولاً و لا قادراً أن أقيم كلمة سماحة القائد الأعلى للثورة في إيران السيد علي الخامنئي أدامه الله ، لكن بالطبع استمعت لهذه الكلمة بكل تأني وانتباه و بشغف أيضا لأن كلام سماحة السيد هو كلام غاية في الاتزان وغاية في الحكمة ، وقد وجّه رسائل عديدة الى جهات مختلفة”، وتابع قرداحي قائلاً : “فهمت عبرها مواقف إيران الثابتة حيال العديد من القضايا التي نعرفها في العالمين العربي والإسلامي”، وقال: “لم يكن ذلك غريبا عن سماحة القائد ؛ فأنا – باعتباري اعلامي – أعرف فكره النيّر ، و بعد نظره ، و أتوق دائما الى الاستماع لكلامه المتزن والحكيم”. وشدد الإعلامي جورج قرداحي على أن “سوريا تتعرض إلى مؤامرة”، مضيفاً: “منذ ذلك الحين تحدثت عن المؤامرة التي يتعرض لها الشعب العربي بشكل عام، و التي بدأت بما يسمي بـالربيع العربي ، والذي لم أكن مؤمناً به أبداً”، وقال: “نرى اليوم أن كل الناس نسوا هذا الربيع ، الذي هلل له في البداية ، و أنا كنت من أول من شككوا في مصداقية هذه الثورات التي كانت تجري في العالم العربي ، ولاسيما في سوريا”. وأضاف قرداحي: “اعتقد أنني دفعت ثمن مواقفي الصريحة ، لكن اليوم، الذين لاموني قبل أربع سنوات ونصف اليوم بدأوا يمسكونني، و يقولون أنت على حق ، يقولون أنت كنت ترى أن سوريا ستدمر، ستدمر بوسائل عديدة ، ستدمر من الخارج ومن أهلها”، وقال: “للأسف الذي دفع الثمن هو الشعب السوري ، ولا زال الشعب يدفع الثمن، لكن أتمنى ان تنجلي هذه الغيمة السوداء عن سماء سوريا، لتستعيد سوريا استقرارها و أمنها ويعود شعبها الذي هجر وشعبها الذي لا زال صامدا و الذي يتعرض كل يوم لأنواع شتى من الاجرام والظلم والقتل ومن العذاب ومن الآلام ، ان يعود الى استقراره و الى امنه والى حياته الطبيعية”. و انتقد قرداحي تبني شعار “اسقاط الدولة في سوريا” ، و قال : أنا مع الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة ، التي نصحتها و أنصحها بالجلوس الى طاولة الحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد ، المثقف و المطلع ، ولديه رؤى لسوريا”، منوهاً الى أن “المعارضة” السورية لم تأخذ بنصيحته”. وعلل قرداحي توقف عمله مع مجموعة mbc بمواقفه من الأزمة السورية و حزب الله اللبناني وقال : “بعض التيارات في لبنان و سوريا، والاخوان المسلمين في مصر ، أثاروا حفيظة السعودية ومجموعة mbc ضدي أنا شخصياً ، ما أدى الى وقف التعاون مع الاخيرة”. و دعا إلى “إعداد أفكار مضادة للتطرف عبر الإعلام ، و أن تعمل تلك الأفكار على إبراز الإسلام النقي و الجميل والمحبب والمتآخي ، وليس الأفكار والرؤى التي تقدم الإسلام كدين قتل وقطع للرؤوس″، مضيفاً أن “هذه مسؤولية علماء الدين في مواجهة الفكر التكفيري ، الذي لا يمت للاسلام والنبي محمد (ص) والقرآن الكريم ، بصلة”. وحول رؤيته لإيران في أولى زياراته لها قال قرداحي: “هذه أول زيارة لي إلى طهران ، وفي الحقيقة لم أخرج خارج طهران ، لكن تسنى لي مع بعض الأخوة الإيرانيين الذين صحبوني في رحلات قصيرة للتعرف على هذه المدينة العظيمة فعلا ، و قد وجدت أن طهران بحد ذاتها مدينة عظيمة ، و لا يمكن لزائر جديد لها مثلي ، ان يفكر ان هذه المدينة الكبيرة التي تضم حوالي أربعة عشر مليون نسمة ، لا يمكن لهذه المدينة العظيمة ان تكون قد مرت بحصار دام 30 عاما ، بل أنا أعتقد ان طهران حاصرت الآخرين ، ولم تكن محاصرة ، وهذا بالمعنى المجازي”. وقال : “وجدت طهران مدينة جميلة جدا ، أشجارها خضراء وحدائقها غناء ، قيل لي أن هناك اكثر – لا أعلم كم حديقة عامة – حتى قلت لاحد أصدقائي الإيرانيين كان معي في السيارة ، قلت له أن الشجر عندكم يحجب المباني ، وفي مدن أخرى المباني تحجب الشجر أو بالأحرى سكان هذه المدن يحجبون الشجر من أجل المباني ، استبدالها بالمباني ، و أعجبت بتنظيم هذه المدينة الكبيرة و العظيمة وأعجبت بنظافة هذه المدينة مما يدل على نظافة الشعب ، والقيم المدنية و الحضارية التي يتمتع بها سكان هذه المدينة ، وبالتالي سكان إيران و أهاليها ، هذا هو تقييمي لزيارتي الأولى لطهران ، و سأكررها ان شاء الله”. وأضاف : “لن آتي إلى إيران في إطار مؤتمرات بل سآتي منفردا كسائح، لأطلع على أكبر قدر ممكن من المدن و الأمكنة التاريخية والحضارية و الثقافية و الدينية و الإنسانية في ايران ، و سآتي من دون ضغوط وقيود، فقط وفقط للتعرف على هذه الأرض العظيمة ، و على هذا البلد العظيم الذي قرات عنه في الكتب ، ولأحتك شخصياً بالواقع″ جورج قرداحي يلتقي خامنئي: مصافحته ذكرتني بمصافحتي الإمام الخميني.. كلامه الحكيم فرصة نادرة.. وسوريا تتعرض إلى مؤامرة.. وتوقف عملي مع mbc بس... مزيد من المعلومات »