0

افتتاح مركزا طبيا لمعالجة الأطفال من مرض السرطان في البصرة

2015/07/01 15:33
أوان/ البصرة 
إفتتحت الحكومة المحلية في البصرة، اليوم الأربعاء، مركزاً طبياً لمعالجة الأطفال المصابين بالسرطان بواسطة الإشعاع داخل مستشفى الطفل التخصصي، حيث يعد أول مركز من نوعه في المحافظة، فيما يوجد مركز آخر قيد الإنشاء.
وقال المحافظ ماجد مهدي النصراوي لـ"أوان"، إن "مركز معالجة الأورام السرطانية بالاشعاع تم افتتاحه داخل مستشفى الطفل التخصصي بعد تجهيزه قبل فترة بالأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، وأهمها جهاز المعجل الخطي، وأيضاً المفراس الاشعاعي"، مبيناً أن "الحكومة المحلية قامت على نفقتها برفد المركز بفريق طبي متخصص، واعتباراً من الاسبوع المقبل سوف يباشر المركز بتقديم خدماته الطبية للأطفال المصابين بالسرطان".
ولفت المحافظ الى أن "المصابين بالسرطان الذين يحتاجون الى علاج إشعاعي كانوا يضطرون الى السفر خارج العراق لتلقي العلاج لعدم توفر علاج بهذه الطريقة في المحافظة، ولذلك يكتسب المركز الجديد أهمية كبيرة"، مضيفاً أن "المستشفى الذي يقع فيه المركز تستقبل يومياً أكثر من 300 مريض من الأطفال المصابين بالسرطان من محافظات البصرة وميسان وذي قار، حيث كان العلاج الكيمياوي هو السائد خلال الفترة السابقة".
من جانبه، قال مدير مستشفى الطفل التخصصي علي العيداني، إن "مركز العلاج الإشعاعي للأمراض السرطانية سوف يخفف من آلام الأطفال المصابين بالسرطان، كما يسهم في التخلص من بعض الأورام السرطانية بشكل نهائي"، موضحاً أن "البصرة بالرغم من كثرة حالات الإصابة بالسرطان فيها إلا أنها تخلو طوال الأعوام السابقة من مركز متخصص لعلاج السرطان بالاشعاع، ولكن هذه المشكلة في طريقها الى الحل مع افتتاح هذا المركز ووجود مركز آخر قيد الإنشاء في مستشفى الصدر التعليمي".
وأكد مدير المستشفى أن "الأجهزة الأساسية التي يحتويها المركز موجودة لدينا منذ أعوام، لكن عملية تنصيبها وتشغيلها وتدريب العاملين على استخدامها وتوفير النواقص الأخرى استغرقت كل هذه الفترة"، مضيفاً أن "حالة التقشف المالي تلقي بظلالها سلباً على عمل المستشفى والخدمات الطبية التي يقدمها للمرضى، حيث نعاني من نقص في العلاجات السرطانية، والمرضى يواجهون صعوبة في الحصول عليها أحياناً لانها باهظة الثمن في الأسواق".
يذكر أن العديد من المحافظات العراقية وأبرزها البصرة و ميسان وذي قار شهدت خلال الأعوام السابقة زيادة في معدلات الإصابة بالتشوهات الخلقية والأمراض السرطانية لأسباب تعزوها دراسات محلية وعالمية إلى اليورانيوم المنضب الذي خلفته الحروب السابقة، وبخاصة حرب الخليج الثانية التي اندلعت في عام 1991، فضلاً عن تفاقم ظاهرة التلوث البيئي في المحافظات الجنوبية، والتي تحتوي على مصانع ومنشآت نفطية ضخمة، فيما توصلت دراسات علمية أخرى إلى أن تلك الزيادة ليست بسبب استشراء المرض وإنما نتيجة تطور إمكانيات تشخيصه.

إرسال تعليق

 
Top