هل سيترك وزير التربية كرسيه بعد أن يرفع العراقيون دعوة قضائية على الوزارة ؟!
وكالة بغداد تايمز (بتا):
بقلم: د.رافد الخالدي
الربط الجدلي بين القولين التاليين (إذا لم تستح فاصنع ما شئت .. والعذر الاقبح من فعل)
في تصريح لوزير تربيتنا المبجل اقبال لا اصفه الا بالمضحك المبكي المثير للمشاعر المستفز لكل ماهو ٱدمي!! ، إذ قال في تصريح بعد المقترح الذي نفذته اجهزه الدوله الحكوميه بقطع خدمة الأنترنت لمدة ساعات والتي تكررت ليومين، يقول وزيرنا؛ “هذا الاجراء تم حتى لا ينشغل الطلاب بامور اخرى تلهيهم عن الامتحانات”. !!وهنا تأخذني الذاكرة لاأشهر قليلة ماضية عندما قررت وزارة الاتصالات العراقية أن تقوم بتقليل الاجور التي تتقاضاها شركات الأنترنت من المواطنين والمؤسسات وتحدت الأخيرة الدولة ومؤسساتها ولم تقوم بتخفيض الأسعار وتم توجيه الوزارة بقطع الخدمة ان لم تقوم بتنفيذ القرار ووووو…الخ ، ولم يتم قطع الخدمة ولم تتجرأ على قطعها ولم يتم تخفيض الأسعار!!
وهنا اقول كيف استطاعت الدولة ان تقطع الخدمة بلمح البصر لهذه اليومين ولم تستطع سابقا عندما رفض القائمون على تلك الشركات برفض قرار الوزارة ؟!! والكارثه بالتبرير فالوزير يخاف من خفافيش الظلام ان تسرق الاسئلة وتوزعها قبيل الامتحان بساعات، اذن فهو يعترف على الملأ انه لا يسيطر على ابسط مقومات الامان الامتحاني وسريته، فكيف به ان يقود اهم مفصل في المجتمع الا وهو التعليم الاولي ؟!
وإن كان محقا وانا استبعد ذلك، في انه يقطع سبل الهاء الطلبة فتبا للطالب الذي يترك الدرس والدراسه والمتابعة والمثابرة بحجة الانترنت والحصول على الاسئله في آخر لحظة وليذهب الى الجحيم فالتميز ديدن المثابرين.
اما من جهة اخرى فيفترض الآن أن ترفع دعاوي قضائية وفق ما كفله الدستور للمواطن الذي اتى بتلك الحكومه باصواته، وفحوى هذه الدعاوي هو دفع التعويضات بسبب الخسائر الجسام التي سببها قطع الخدمه.
فهذه الخدمة يتداولها التجار والمهندسون والاطباء والفنانون والمؤسسات والجمعيات..الخ ، فبأي حق قانوني يقوم وزير لا يسيطر على وزارته بقطعها بدم بارد وليذهب الجميع للجحيم ؟!!!
والله لو حدث ان قطعت اي خدمه عن قرية في اي مكان في العالم لتغرمت الحكومه وذلك الوزير بملايين الدولارات ولغادر كرسيه على الفور، ولكن قالها المثل “في ولاية البطيخ الك يا طويل الذراع”.
واخيرا وانا اكتب تلك الكلمات جاء الهامي لاتذكر مثلا شعبيا جديدا يشابه تبرير الوزير وهو “الي ميعرف يركص يكول الكاع عوجة” !!

إرسال تعليق