اكتمال الاستعدادات لاقتحام الفلوجة.. والعامري يتوعد «داعش» بمعركة «كاسحة»
المستقبل العراقي / عادل اللامي
وعد الأمين
العام لمنظمة بدر والقيادي البارز في الحشد الشعبي هادي العامري, أمس
الأربعاء, بعملية عسكرية كاسحة في الانبار خلال الأيام القليلة المقبلة,
وفيما كشف عن أكمال الاستعدادات لاقتحام الفلوجة, لوح بمفاجئة «الدواعش»
بأسلحة متطورة وخطط محكمة.
وأشار العامري في تصريح صحفي, إلى أن تأخر الحشد في دخول الانبار, هو مناورة عسكرية.
وقال
العامري, إن «الحشد الشعبي عندما يقرر تحرير اي مدينة بعد اعلان ساعة
الصفر، فان تحريرها حتمياً ومحسوماً»، مضيفا، أن «تجربة الحرب تثبت اننا لم
نتراجع عن اي معركة، قد نتاخر قليلا لمناورات وتعزيزات ولكن الحسم
حتمياً». ووعد العامري بمفاجأة كبيرة في معارك الانبار، منها استحضار
صواريخ متطورة مضادة للسيارات المفخخة عن بعد، وسلاح جديد وخطط مفاجئة».
وعن
معركة تحرير الفلوجة, كشف العامري أن «فصائل الحشد الشعبي المدربة على
افتحام المدن، أصبحت جاهزة للاقتحام», لافتاً في الوقت ذاته الى ان» تحرير
الفلوجة تعتبر مفتاح لتطهير الانبار من عصابات»داعش» .
وبشان
الأسلحة المتطورة التي ستدخل معركة الانبار وفاعليتها, رأى العامري إن زمن
السيارات الكبيرة والمفخخة التي يستخدمها داعش قد انتهى، بعد ان تم تجهيز
القوات المتقدمة بصواريخ مضادة وخاصة بهذا النوع من المفخخات».
وأوضح,
بان «القوات الأمنية في جبال حمرين تعرضت, امس الاول الثلاثاء, الى سلسلة
غارات بهذه السيارات، لكن تم تدميرها بالكامل، ما يعني أن جميع قدرات داعش
وأساليبه أصبحت تحت السيطرة، وأن العراق يمتلك جميع أدوات المعالجة
الميدانية».
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات والمناشدات
بضرورة دخول الحشد الشعبي لتطهير الانبار من «داعش», اذ راح بعضها يأخذ
منحى «الاتهام» للحكومة باهمال ملف المحافظة وترك المدنين عرضة للقتل
والتهجير.
ميدانياً, قصفت مدفعية الجيش العراقي, امس الاربعاء,
وكرا لعصابات داعش الارهابية في قضاء هيت، وقتلت ثلاثة قياديين بارزين منهم
وأصابت عشرة دواعش إصابات بالغة.
وقال قائد صحوة غرب الأنبار
عاشور المحلاوي إن “قصفا مدفعيا للجيش العراقي قتل ثلاثة قياديين بارزين
للدواعش وأصاب عشرة دواعش إصابة بالغة في وسط مدينة هيت مركز القضاء”.
وأضاف
المحلاوي أن “قوات الجيش المتمركزة في منطقة تقاطع الـ35 كيلو قرب هيت هي
من نفذت هذا القصف المدفعي على عصابات داعش الارهابية التي تسيطر على
القضاء”.
ومع اقتراب معركة الحسم, بدت الخلافات الداخلية تدب بين
قيادات عصابات داعش الارهابية في قضاء هيت ومنطقة البو علي الجاسم في
أطراف القضاء الغربية، حيث أدت هذه الخلافات والانشقاقات إلى مقتل 20
ارهابياً في مواجهات فيما بينهم.
وفي تطور اخر, دمر جهاز مكافحة الإرهاب مستودعات لداعش تحوي موادا شديدة الانفجار, كما قتل30 ارهابياً في الرمادي.
وذكر
بيان لجهاز مكافحة الإرهاب, أن» إبطال مكافحة الإرهاب تمكنوا من قتل 30
إرهابياً بناءً على ورود معلومات استخباراتية دقيقة في محافظة الانبار».
وأضاف
البيان ان» إبطال جهاز مكافحة الإرهاب تمكنوا ايضاً من ضرب مستودعات للعدو
تحوي موادا شديدة الانفجار في منطقة حصيبة الشرقية التابعة للرمادي في
محافظة الانبار كان العدو يحاول نقلها إلى منطقة جويبة».
من جانب
أخر, استهدفت خلية الصقور الاستخبارية تجمعا لتنظيم «داعش» بضربتين جويتين
في منطقة عكاشات بمحافظة الانبار. وقال مصدر في الخلية إن «خلية الصقور
نفذت، ضربتين جويتين لتجمعات داعش في منطقة عكاشات في محافظة الانبار».
واضاف المصدر، أن «الضربة الاولى اسفرت عن قتل ثمانية ارهابيين، ابرزهم
شاكر حردان وابو صهب الانصاري المسؤول العسكري في عكاشات، والارهابي ابو
اسامة السومري خبير المتفجرات ومعاونه ابو طلحة السوري».