حافظ أحذية برتبة أدميرال !
حدث قبل سنين عديدة أن أحد الجنود الذين كانوا يقضون فترة الخدمة العسكرية وهو من أهالي محافظة خوزستان (جنوب إيران).. وبعد قضاء فترة التدريب جاءت القرعة باسمه لقضاء فترة خدمته في مدينة مشهد المقدسة، فانقبض قلبه وأصابه الهم والغم؛ فهو من جانب يحب الإمام الرضا عليه السلام ويواليه، ومن جانب آخر تعاني أسرته من الضيق المالي.
حدث قبل سنين عديدة أن أحد الجنود الذين كانوا يقضون فترة الخدمة العسكرية وهو من أهالي محافظة خوزستان (جنوب إيران).. وبعد قضاء فترة التدريب جاءت القرعة باسمه لقضاء فترة خدمته في مدينة مشهد المقدسة، فانقبض قلبه وأصابه الهم والغم؛ فهو من جانب يحب الإمام الرضا عليه السلام ويواليه، ومن جانب آخر تعاني أسرته من الضيق المالي.
وفي أول ليلة حصل فيها على إجازة توجه إلى الحرم الشريف ببزته العسكرية
ليشتكي للإمام الرؤوف همومه وغمومه، ووقف ساعات في زاوية من زوايا الحرم
وهو يبكي.
وبعد عودته إلى مكان حفظ الأحذية (كفشداري – أو كاشوان بالمصطلح الدارج بالعربية) لاستلام حذائه العسكري وجدها نظيفة وملمعة، وكان مسؤول الأحذية الذي سلمه الحذاء رجلاً ذا مهابة ووقار، قد اشتعل شعر رأسه ولحيته بالشيب.. وقد لاحظ الحمرة البادية في عيون الجندي بسبب البكاء الشديد. فبادره بالسؤال قائلاً: ما الذي حدث لتأتي لزيارة الإمام ببزتك العسكرية، فرد الجندي: أنا من أبناء خوزستان، وهناك أساعد والدي الطاعن في السن وأسرتي الفقيرة على تحمل مصروفات العيش، وليس لدي أحد يساعدني على الحصول على انتقال لأكون بجانب أسرتي، ولا أدري ما أفعل فأنا في حيرة من أمري.
فضحك الرجل وقال: سيدي الإمام الرضا عليه السلام غريب ويعتني بالغرباء ، فلا داعي للقلق.
وما هي إلا عدة أيام حتى استلم الجندي أمر انتقاله إلى الفرقة 92 المدرعة (مقرها خوزستان) وفي الدوام الإداري وكان للخبر وقع الصدمة على الجندي، لأن الموضوع لم يكن يعرفه إلا هو وذلك الرجل المسؤول عن حفظ الأحذية. واستفسر في كل مكان، ولدى كل شخص ممكن دون أن يعرفوا السبب.
توجه الجندي لزيارة الإمام عليه السلام وعاد إلى مسقط رأسه دون أن يعلم من الذي قام بحل مشكلته ومن أين.
وبعد عدة سنوات وبينما كان يشاهد مناورة للجيش، رأى أن قائد سلاح المشاة في جيش الجمهورية الإسلامية وهو يلقي كلمة وشعر بأنه يعرف هذا الرجل، فاغرورقت عيناه بالدموع. نعم، ذلك الرجل كان العميد أحمد بوردستان قائد سلاح المشاة في جيش الجمهورية الإسلامية القوة الأولى في المنطقة، ذلك الرجل الجذاب المهاب بشعره المغطى بالشيب هو نفسه العامل في محل حفظ الأحذية بالحرم الشريف والذي كان في حينه قائداً للفرقة 77 في خراسان. قائد الفرقة الذي قام بتنظيف وتلميع حذاء جندي يعمل تحت امرته وأصدر أمر انتقاله إلى مسقط رأسه.
نسخة الى القائد العام للقوات المسلحة
وزير الدفاع
قادة الفرق
لا تريد منكم تلميع احذية الجنود بل نريد منكم ان تدعموهم بالغطاء الجوي والاسلحة
وبعد عودته إلى مكان حفظ الأحذية (كفشداري – أو كاشوان بالمصطلح الدارج بالعربية) لاستلام حذائه العسكري وجدها نظيفة وملمعة، وكان مسؤول الأحذية الذي سلمه الحذاء رجلاً ذا مهابة ووقار، قد اشتعل شعر رأسه ولحيته بالشيب.. وقد لاحظ الحمرة البادية في عيون الجندي بسبب البكاء الشديد. فبادره بالسؤال قائلاً: ما الذي حدث لتأتي لزيارة الإمام ببزتك العسكرية، فرد الجندي: أنا من أبناء خوزستان، وهناك أساعد والدي الطاعن في السن وأسرتي الفقيرة على تحمل مصروفات العيش، وليس لدي أحد يساعدني على الحصول على انتقال لأكون بجانب أسرتي، ولا أدري ما أفعل فأنا في حيرة من أمري.
فضحك الرجل وقال: سيدي الإمام الرضا عليه السلام غريب ويعتني بالغرباء ، فلا داعي للقلق.
وما هي إلا عدة أيام حتى استلم الجندي أمر انتقاله إلى الفرقة 92 المدرعة (مقرها خوزستان) وفي الدوام الإداري وكان للخبر وقع الصدمة على الجندي، لأن الموضوع لم يكن يعرفه إلا هو وذلك الرجل المسؤول عن حفظ الأحذية. واستفسر في كل مكان، ولدى كل شخص ممكن دون أن يعرفوا السبب.
توجه الجندي لزيارة الإمام عليه السلام وعاد إلى مسقط رأسه دون أن يعلم من الذي قام بحل مشكلته ومن أين.
وبعد عدة سنوات وبينما كان يشاهد مناورة للجيش، رأى أن قائد سلاح المشاة في جيش الجمهورية الإسلامية وهو يلقي كلمة وشعر بأنه يعرف هذا الرجل، فاغرورقت عيناه بالدموع. نعم، ذلك الرجل كان العميد أحمد بوردستان قائد سلاح المشاة في جيش الجمهورية الإسلامية القوة الأولى في المنطقة، ذلك الرجل الجذاب المهاب بشعره المغطى بالشيب هو نفسه العامل في محل حفظ الأحذية بالحرم الشريف والذي كان في حينه قائداً للفرقة 77 في خراسان. قائد الفرقة الذي قام بتنظيف وتلميع حذاء جندي يعمل تحت امرته وأصدر أمر انتقاله إلى مسقط رأسه.
نسخة الى القائد العام للقوات المسلحة
وزير الدفاع
قادة الفرق
لا تريد منكم تلميع احذية الجنود بل نريد منكم ان تدعموهم بالغطاء الجوي والاسلحة

إرسال تعليق